حديقة البلفيدير تستقبل 'مقيمين جددا'.. من نوع خاص
بين زيارة وأخرى إلى حديقة البلفيدير، قد تتفاجأ بإختفاء حيوانات وهو ما قد يجعل البعض يحجم عن الذهاب إليها ولكن القائمين على هذه الحديقة التي تعتبر أحد أهم الأماكن الترفيهية بتونس الكبرى، يعملون جاهدين على استعادة بريقها خصوصا بعد حادثة التمساح الأليمة.
واذا قرّرتم زيارة الحديقة هذه الأيام فإنّكم ستسعدون بوجود حيوانات جديدة تمّ جلبها مؤخرا لتنضاف إلى العشرات من بني جنسها التي تقطنها منذ عشرات السنين هناك، حيث تمّ جلب خمس فصائل من الحيوانات الجديدة ومن بينها النمر الأبيض والكنغر الأبيض والبني وأيضا الوشق الأوروبي وعدد آخر من الحيوانات.
نظافة المكان بدت واضحة للعيان، ولا يمكن إلاّ الإثناء على عمل اعوان النظافة، خصوصا بعد الإنتقادات التي وجّهت للمسؤولين على الحديقة واتهامهم بالإهمال، ولكن جانبا من المسؤولية يتحمّله الزائرون...
وقد تمّ تركيز كاميرات مراقبة داخل الحديقة لرصد أي تجاوزات قد تصدر عن الزائرين أو عن الأعوان أو غيرهم.
كما تمّ تركيز لافتات تحث الزوار على عدم ازعاج الحيوانات أو الإضرار بها من قبيل رميها بالمقذوفات، وهنا نستحضر حادثة التمساح الذي قتل رجما ، ولافتات أخرى تحثهم على عدم إلقاء الأطعمة للحيوانات لأن ذلك قد يضر بصحتها.
الفيل الغائب الأبرز
ورغم المجهودات الواضحة إلاّ أن الحديقة تفتقر إلى عدد من الحيوانات التي تسترعي فضول الصغار والكبار على حدّ السواء، على غرار الزرافة والفيل الذي يعدّ الغائب الأبرز بالحديقة. فمنذ حادثة وفاة الفيلة بامبي لم يتم جلب فيل آخر. وحسب ما أفادنا به مصدر فإنّ الحديقة كانت تستعد لإستقبال عدد من الفيلة إلاّ أنّ المشروع تأجّل لأسباب مجهولة...
حديقة الحيوانات في أرقام
ويعود انجاز منتزه البلفيدير إلى سنة 1891، وقد تمّ تدشينه رسميا في سنة 1910، وفي سنة 1969 تم انشاء حديقة الحيوانات في جزء من المنتزه على مساحة تمسح 12 هكتارا.
وتضم الحديقة ما يزيد عن 150 فصيلة من الحيوانات، ويقدّر عددها بـ 1200 حيوان تتوزع على 3 أنواع كبرى، وهي الطيور والثديات والزواحف.
وتعدّ حديقة الحيوانات بالبلفيدير المنتزه المفضّل لسكان العاصمة وضواحيها، وتستقطب أيضا الزوار من مختلف مناطق البلاد خاصة خلال نهايات الأسبوع والعطل، اذ يتم تنظيم عدّة رحلات لتلاميذ المدارس.
ويُشجّع انخفاض أسعارالدخول المواطنين على التحوّل إلى الحديقة، اذ لا تتجاوز الأسعار 700 مليم للأطفال و1100 مليم للكبار مما يجعلها في متناول العائلات محدودة الدخل والتي يمكن أن تتحول إليها في أكثر من مناسبة خلال العام.
ريبورتاج من اعداد شكري اللجمي
تصوير و مونتاج حسام بوحلي
شاهد الفيديو :